واشنطن تتنبأ بـ”تمرد فاغنر” قبل حدوثه: كنا قلقون مما سيحدث
كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد، تفاصيل سبقت إعلان قائد مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، “التمرد المسلح” ضد الجيش الروسي.
وحسب وسائل الإعلام فإن أجهزة الاستخبارات الأمريكية رصدت مؤشرات في منتصف الشهر الحالي، على تخطيط بريغوجين لعمل مسلح ضد مؤسسة الدفاع الروسية.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مسؤولين استخباراتيين أن “مسؤولي المخابرات الأمريكية والغربية رأوا علامات على أن بريغوجين كان يقوم باستعدادات لمثل هذه الخطوة”.
واعتبر المسؤولون أن “مزاعم بريغوجين بشأن نقص الذخيرة للعمليات في أوكرانيا كانت خداعاً متعمداً للمساعدة في إرساء الأساس لتحدي عسكري محتمل للقادة الروس”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول بأن “توقيت مخطط بريغوجين لم يتضح إلا قبل وقت قصير من استيلائه المفاجئ على قيادة عسكرية ودبابة تتجه نحو موسكو”.
مخاوف غربية من تمرد “فاغنر”
وأضاف المسؤول الأمريكي أنه خلال الأسبوعين الماضيين كان هناك “قلق كبير” بشأن ما قد يحدث.
وأشار لوجود الكثير من الأسئلة حينها حول بقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة أم لا، وحول سيطرة قوات “فاغنر” على الترسانة النووية الروسية.
وأكد أن الخوف الرئيسي كان حالة عدم الاستقرار التي قد تنجم عن حرب أهلية في روسيا.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المسؤولين الأمريكيين كانوا على علم بأحداث “وشيكة” في روسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات الأمريكية التزمت الصمت ولم تخبر الرئيس الروسي بشأن خطط بريغوجين.
وأرجعت الصحيفة السبب إلى إمكانية اتهامهم من قبل بوتين (في حال إخباره) بالوقوف وراء التمرد وتدبير انقلاب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين بأن وكالات الاستخبارات كانت قلقة بشأن كيفية تأثير “فاغنر” على السيطرة على الأسلحة النووية الروسية.
وكانت روسيا شهدت، خلال اليومين الماضيين، إعلان قائد مجموعة “فاغنر” تمرداً مسلحاً ضد الجيش الروسي، متهماً إياه بمهاجمة معسكر لمقاتلي “فاغنر” وقتل “كمية هائلة” من رجاله.
وأعلن بريغوجين السيطرة على منشآت عسكرية في منطقة روستوف الروسية، التي تعتبر المقر الرئيسي للقيادة العسكرية الجنوبية لروسيا، وموطناً لحوالي مليون شخص.
كما أعلن التوجه نحو العاصمة موسكو، قبل تدخل بيلاروسيا كطرف وسيط والتوصل إلى اتفاق.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن بريغوجين سيغادر إلى بيلاروسيا.
وأشار إلى أن الدعاوى الجنائية التي رفعت ضد بريغوجين سيتم إسقاطها، كما لن تتم مقاضاة مقاتلي “فاغنر” الذين شاركوا في التمرد المسلح.