قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن بلادها ستطرح مشروع قرار أممي لإيصال المساعدات الإنسانية لسورية.
وقالت غرينفيلد خلال إحاطة بمجلس الأمن، أمس الثلاثاء، إن الهدف من مشروع القرار هو توفير خيارات متعدد للأمم المتحدة، لدعم جهود الإغاثة في سورية.
بدائل لإيصال المساعدات الإنسانية
بحسب المندوبة الأمريكية، فإن مشروع القرار الذي ستطرحه بلادها قريباً، ينص على منح تصريح إيصال المساعدات الإنسانية لسورية على مدار العام.
وأضافت أن ذلك سيكون عبر ثلاثة معابر، هي باب الهوى وباب السلامة والراعي.
ومن المقرر أن يُطرح المشروع على أعضاء مجلس الأمن في يوليو/ تموز المقبل، بحسب المسؤولة الأمريكية.
وقالت إن القرار “سيوفر الثقة والقدرة على التنبؤ والدعم الذي يحتاج إليه العاملون بالمجال الإنساني والأمم المتحدة والشعب السوري”.
وتابعت: “نحن نشجع جميع أعضاء المجلس على دعم هذا القرار”.
ويتزامن طرح مشروع القرار الأمريكي مع انتهاء التفويض الأممي لإيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سورية.
وكان مجلس الأمن مدد قرار إيصال المساعدات الإنسانية العابر للحدود، في يناير/ كانون الثاني 2023، مدة ستة أشهر فقط.
ويشمل القرار إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
إلا أن دولاً عدة تسعى إلى تبني قرار في مجلس الأمن، ينص على تمديد إيصال المساعدات لسورية مدة عام كامل وعبر 3 معابر.
لكن روسيا، الداعمة للنظام السوري، تعارض هذا الأمر بحجة انتهاك “السيادة السورية”.
ومن المتوقع أن يواجه مشروع القرار الأمريكي السابق عقبات وسجالات داخل مجلس الأمن، عبر استخدام روسيا “حق النقض” (الفيتو).
الاحتياجات الإنسانية في سورية
اعتبرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن “الأزمة الإنسانية” في سورية وصلت لآفاق جديدة، بعد 12 عاماً من الحرب.
وقالت إن 6.8 مليون سوري أصبحوا نازحين داخلياً، و5.3 مليون يعيشون لاجئين في بلدان أخرى.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن حوالي 70% من السوريين بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بواقع 15.3 مليون شخص.
جاء ذلك على لسان نائبة مدير العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، غادة مضوي، أمس الثلاثاء.
وقالت مضوي إن الأمم المتحدة بحاجة إلى 5.4 مليار دولار لمساعدة أكثر من 14 مليون شخص في سورية.
مشيرةً إلى أن التمويل لم يتجاوز 10% من الاحتياجات المطلوبة.
وأضافت: “يحتاج السوريون إلى دعم المجتمع الدولي الآن أكثر من أي وقت مضى خلال الـ12 عاماً الماضية”.
وسبق أن حذر برنامج الأغذية العالمي من أنه بدون تمويل إضافي، فإن 2.5 مليون سوري معرضون لخطر فقدان الغذاء أو المساعدات النقدية اعتباراً من يوليو/ تموز المقبل.