واشنطن: نسعى لإخراج “تحرير الشام” من عفرين ولدينا أدوات لذلك
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تعمل مع شركائها في المنطقة من أجل إخراج “هيئة تحرير الشام” من مدينة عفرين شمالي سورية، معبرة عن قلقها من تمكين الهيئة وجودها في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، مساء أمس الاثنين، قال فيه رداً على سؤال حول تفسيره الحالي لسيطرة “تحرير الشام” على عفرين: “لست في وضع يسمح لي بتقديم تقييم أكثر تحديثاً يتجاوز ما قلناه، نراقب كل شيء عن كثب، لكن ليس لدي تقييم محدّث لأقدمه اليوم”.
وأضاف أن حالة عدم الاستقرار في سورية، وقدرة الجماعات “الإرهابية” على استخدام الأراضي السورية لتشكيل قاعدة لها، يُشكّل مصدر قلق بالنسبة لبلاده.
وحول المساعي الأمريكية لإخراج الهيئة من عفرين، قال برايس: “هذا شيء نركز عليه خلال العمل مع شركائنا في المنطقة، لدينا مجموعة من الأدوات وسنواصل معايرتها بشكل مناسب”.
وانتشرت أنباء قبل يومين حول انسحاب “هيئة تحرير الشام” من منطقة عفرين، في ريف حلب الشمالي، بعد دخولها للمنطقة وخوضها معارك ضد “الفيلق الثالث” التابع لـ “الجيش الوطني السوري”.
إلا أن تقارير أخرى أفادت بأن الهيئة لم تنسحب من عفرين، بل ثبتت وجودها تحت أعلام تابعة لفصائل أخرى موجودة في المنطقة.
وذكرت مصادر في حديث سابق لـ”السورية.نت”، أن “انسحاب هيئة تحرير الشام اقتصر على الأرتال العسكرية التي شاركت في الهجوم على منطقة عفرين وكفرجنّة فقط، في حين أبقت جهازي الأمن العام والإدارة العامة للحواجز”.
وتضيف المصادر، أنّ “عمل المؤسسات المدنيّة وجهازي الشرطة المدنية والعسكرية تحت إشراف الهيئة عبر جهاز الأمن والإدارة العامة للحواجز، وإدارات المنطقة التابعة لها”.
وكانت المواجهات قد اندلعت، الأسبوع الماضي، بين “هيئة تحرير الشام” وفصيلي “السلطان سليماه شاه” و”فرقة الحمزة” من جهة و”الفيلق الثالث” الذي تقوده “الجبهة الشامية” من جهة أخرى.
وقد أسفرت لأيام عن توغّل “الهيئة” في عفرين، ووصولها إلى أبواب “إعزاز” كبرى مدن منطقة “درع الفرات”، لتنسحب فيما بعد في أعقاب اتفاق لم تتضح تفاصيله كاملة حتى الآن، وبـ”ضغط تركي.
وسبق أن عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من توسع “هيئة تحرير الشام” في الشمال السوري، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة بعد اغتيال الناشط السوري محمد أبو غنوم.
وقال حساب “السفارة الأمريكية في دمشق” على مواقع التواصل الاجتماعي، “نشعر ببالغ القلق من التوغل الأخير لهيئة تحرير الشام، وهي منظمة مصنفة كإرهابية في شمال حلب. يجب سحب قوات هيئة تحرير الشام من المنطقة على الفور”.