واشنطن: نظام الأسد ينقل مقاتلين إلى ليبيا وعلاقته بحفتر “مُقلقة”
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت متأخر مساء الخميس، عن رفضها لهجوم قوات خليفة حفتر، على طرابلس، متحدثة عن قيام نظام الأسد، بنقل مقاتلين إلى ليبيا.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، هنري ووستر، يوم الخميس إن بلاده لا تدعم هجوم قوات خليفة حفتر، المتمركزة في شرق ليبيا ضد العاصمة طرابلس.
أضاف نفس المتحدث، عن أن إقدام حفتر، على إقامة علاقات دبلوماسية مع رئيس النظام في سورية، بشار الأسد “أمر مثير للقلق”.
بموازة ذلك، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، إن موسكو تعمل مع الأسد، لنقل مقاتلين من دولة أخرى، إضافة إلى سوريين، وعتاد إلى ليبيا.
وأتت تصريحات جيفري، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، عبر خلالها عن معارضة بلاده لتحالفٍ تتوالى التأكيدات عليه، بين نظام الأسد، وخليفة حفتر، الذي يقاتل قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ويتلقى دعماً من روسيا وفرنسا ومصر والامارات والسعودية ودول أخرى..
وفي الثالث من مارس/آذار الماضي، افتتح نظام الأسد، سفارةً لممثلي قوات حفتر، في دمشق، وذلك بعد يوم من زيارة لوزير خارجية الأخير، عبد الهادي الحويج، إلى العاصمة السورية.
قبل ذلك بنحو أسبوعين، كشفت شبكة محلية سورية، عن نشاط حزب سياسي سوري، مرخص من نظام الأسد، في عمليات تجنيد “مرتزقة” للقتال في ليبيا، مقابل عائد مادي يصل إلى 1000 دولار أمريكي شهرياً.
وقالت إن عمليات التجنيد، تتم بدعم من مجموعة “فاغنر”، وهي مؤسسة أمنية روسية.
في نفس التوقيت تقريباً، ظهرت مؤشراتٌ على أن الحكومة التركية، تُرسل مقاتلين من شمال سورية، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق، التي يرأسها فائز السراج، و تدعمها أنقرة، في الحرب ضد حفتر.
أردوغان: فصائل سورية تقاتل مُرتزقة “فاغنز” و”جنجويد” في ليبيا
وفي يناير/كانون الثاني 2020،نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية تقريراً، قالت فيه إن ألفي مقاتل سوري وصلوا إلى ليبيا، أو سيصلون قريباً، بطلب من تركيا، لدعم حكومة السراج.