كشفت وثائق مشروع “مفاتيح دبي”، اليوم الأربعاء، امتلاك رجال أعمال مقربين من نظام الأسد، عقارات في دبي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي رغم العقوبات الأمريكية.
و”مفاتيح دبي” هو مشروع استقصائي، يقوده مشروع “الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد” ( OCCRP)، وموقع الأخبار المالية النرويجي (E24)، بمشاركة 74 وسيلة إعلامية من 58 دولة حول العالم، بمشاركة الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية “سراج” وشريكها موقع “درج”.
ويتضمن المشروع وثائق مسربة، تكشف معلومات حول مئات الآلاف من العقارات في دبي، وعن ملكيتها، تحديداً في عامي 2020 و2022.
وحسب المشروع فإن رامي مخلوف، ابن خالة الأسد، يملك ثلاثة عقارات في مشروع نخلة جميرا، من بينها فيلا فاخرة بمساحة نحو 1.244 متر مربع (دونم و244 متراً مربعاً)، بقيمة تقديرية نحو 8 ملايين دولار أميركي.
كما يملك رامي مخلوف في منطقة جزيرة النخلة شقتين سكنيتين، تبلغ بقيمة الأولى التقديرية 1.5 مليون دولار أميركي، والثانية نحو مليون دولار أمريكي.
أما شقيقه إيهاب يملك فيلا فاخرة في مشروع جزيرة النخلة بقيمة تقديرية تبلغ 8 ملايين دولار أمريكي.
أما رجل الأعمال سامر فوز المقرب من ماهر الأسد يملك ثلاثة أصول عقارية في دبي، عبارة عن وحدتين في برج بلاتينيوم في منطقة الثنية الخامسة، وعقار في منطقة الثنية الرابعة.
وحسب المشروع “تُقدَّر القيمة المالية لواحد من عقاري بلاتينيوم بما يقارب 627 ألف دولار أميركي، بينما تبلغ القيمة التقديرية للعقار الثالث نحو 576 ألف دولار أميركي”.
كما يملك فوز أيضاً عقاراً على شكل أرض بصفة تجارية في منطقة الثنية الرابعة، وفق الوثائق.
أما شقيقه عامر يملك عقاراً على شكل فيلا في منطقة جزيرة النخلة في جميرا بدبي، وتبلغ قيمتها التقديرية نحو 17 مليون دولار أميركي.
كما تكشف الوثائق أن “فوز كان يملك أيضاً عقارين في منطقة الثنية الرابعة على شكل فيلا، وتبلغ القيم التقديرية للعقارين نحو مليوني دولار أميركي، ونحو 1.9 مليون دولار أميركي على التوالي”.
ومن الأسماء الأخرى يبرز اسم رانيا الدباس زوجة رجل الأعمال محمد حمشو، وتملك “عقار على شكل شقة في برج DAMAC TOWERS من المنطقة العقارية بزنس باي بقيمة تقديرية 621 ألف دولار أمريكي”.
بينما يملك ابنها أحمد صابر حمشو عقارين في منطقة Al Hebiah Third.
كما يملك رجال أعمال، معاقبون أمريكياً لتورطهم في تعاملات مالية مع النظام، عقارات سكنية في دبي.
وهم مدلل خوري، وشقيقه عماد خوري، وعمار مدحت شريف، ونادر قلعي الذي توفي عام 2021 بعد إصابته بفيروس كورونا.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، خلال السنوات الماضية، عقوبات على رجال أعمال وشركات تتخذ من دبي مقراً وتسهم في دعم نظام الأسد مالياً.
وشهدت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد، تحسناً متسارعاً، خلال الأعوام الماضية، وأصبحت أبو ظبي الداعم الأبرز لنظام الأسد على الصعيدين السياسي والاقتصادي.