وثيقة روسية بإرسال 200 جندي بيلاروسي لسورية..مينسك توضح
تعتزم بيلاروسيا إرسال نحو 200 جندي إلى سورية، للقتال في صفوف القوات الروسية المتواجدة هناك، بحسب وثيقة حكومية روسية صادرة أمس الاثنين.
وذكرت وكالة “AP” الأمريكية أن الوثيقة هي مسودة اتفاقية بين حكومتي موسكو ومينسك، تنص على إرسال 200 جندي بيلاروسي إلى سورية، للعمل تحت السيطرة العملياتية للجيش الروسي هناك.
كما تنص على أن القوات البيلاروسية ستعمل على تقديم “مساعدة إنسانية” للسكان خارج مناطق القتال في سورية.
وبحسب الوكالة، فإن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أقر مسودة الاتفاق، إلا أنه لم يتم التوقيع عليها بعد من قبل وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين.
إلا أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، نفى المعلومات المتعلقة بإرسال قوات من بلاده إلى سورية، واصفاً التقارير بأنها “مزيفة”.
ونقلت وكالة أنباء بيلاروسيا عن لوكاشينكو قوله، إن “الأخبار التي زعمت أننا أرسلنا جنوداً إلى سورية بطلب من الحكومة الروسية، مزيفة ولا أساس لها من الصحة”، زاعماً أن بلاده لم ترسل أي من قواتها إلى سورية.
وأشار الرئيس البيلاروسي أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، طلب منه إرسال أطباء بيلاروس إلى سورية، مضيفاً: “من يريد من الأطباء الذهاب إلى سورية يمكنه ذلك، لكن ليس الآن لأن لدينا ما يكفينا من المشاكل” حسب تعبيره، في إشارة منه إلى انتشار فيروس “كورونا”.
وتابع: “في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالأنفلونزا وفيروس كورونا لا نستطيع بعد مساعدة سورية”.
وكان “معهد دراسات الحرب” أشار في تقرير له، في فبراير/ شباط 2021، إلى أن بيلاروسيا تستعد لنشر كتيبتين من قواتها في سورية، في شهر أيلول / سبتمبر من العام المنصرم.
وتتألف كل كتيبة، حسب ما نقل المركز عن مجموعة من المحاربين البيلاروسيين القدامى من 300 عنصر، ليكون مجموعة العناصر 600.
ووفق المركز:“من المحتمل أن يكون الكرملين قد حرض على هذا الأمر، على أن يسهل نشر القوات البيلاروسية، والتي ستدعم القوات العسكرية الروسية في سورية”.
وتأتي حملة الكرملين للاستفادة من القوات البيلاروسية في حربها بسورية، في خطوة لإضفاء الشرعية على التدخل الروسي، من خلال تأطيره على أنه جهد دولي.