أعلن الجيش اللبناني إيقاف مركباً على متنه أشخاص سوريين قبالة سواحل عكار.
وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام“، اليوم السبت إن المركب كان قادماً من الجانب السوري ووجهته قبرص، وتم إيقافه من قبل “بحرية الجيش اللبناني”.
وأضافت الوكالة: “المركب دخل المياه الإقليمية من طريف الخطأ، وعلى متنه عدة أشخاص سوريين”.
وأشارت إلى أن “بحرية الجيش اللبناني” صادرت المركب بعد إيقافه، وأحالت الأشخاص الذين كانوا على متنه “إلى القضاء المختص حيث بوشرت التحقيقات”.
ليست المرة الأولى
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها لبنان إيقاف مراكب قادمة من الجانب السوري، وعلى متنها سوريين وجهتهم قبرص.
وفي الرابع عشر من يونيو/حزيران الماضي أعلن الجيش اللبناني إحباط محاولة تهريب أشخاص يحملون الجنسية السورية قبالة شاطئ مدينة طرابلس.
وقال في بيان حينها إن “وحدة من القوات البحرية أوقفت مركباً تم رصده على مسافة 5.5 ميل بحري قبالة شاطئ طرابلس (شمالي لبنان)”.
وتابع: “ذلك في أثناء محاولة تهريب 10 أشخاص من الجنسية السورية، إضافة إلى لبناني واحد عبر المياه الإقليمية اللبنانية”.
ومنذ سنوات تحول البحر المتوسط إلى وجهة الكثير من السوريين الراغبين في اللجوء إلى أوروبا، وذلك بعد تشديد دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات على حدودها البرية، وعقدها اتفاقيات من شأنها الحد من تدفق اللاجئين.
وخلال العام الماضي كانت السلطات اللبنانية قد أعلنت إحباط محاولات عديدة للهجرة غير النظامية إلى قبرص، والتي تصاعدت وتيرتها مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.
وفي أيلول/سبتمبر 2020، أرسلت قبرص فريقاً استشارياً إلى لبنان للعمل على وقف تدفق اللاجئين إلى سواحلها، بعد وصول خمسة قوارب إلى الجزيرة الأوروبية.
من طرطوس إلى قبرص
وفي مقابل محاولات التهريب من السواحل اللبنانية كانت قبرص قد أعلنت في أيار/مايو الماضي أنها تشهد “حالة طوارئ”، على خلفية تدفق مهاجرين سوريين بشكل يومي من ميناء مدينة طرطوس الساحلية.
ويخضع ميناء طرطوس لسيطرة نظام الأسد، وتستحوذ روسيا على عقد لاستثماره يمتد لقرابة 50 عاماً.
ويعتبر تدفق المهاجرين من هذا الميناء أمراً لافتاً، من حيث التوقيت ووجهة الانطلاقة الأولى، ففي السابق كانت أغلب انطلاقة المهاجرين نحو أوروبا من السواحل الليبية أو السواحل التركية.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس، أواخر الشهر الماضي إن قبرص شهدت الأسبوع الجاري “موجة يومية من المهاجرين الواصلين” إليها بحراً من ميناء طرطوس السوري.
وأضاف: “نظراً لهذا الوضع والاكتظاظ في مراكز الاستقبال، أُجبرت على إعداد بيان خطي للمفوضية الأوروبية”.