وزير خارجية إيران يلتقي الأسد في دمشق بعد زيارته موسكو
يجري وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، غداً الأربعاء، في زيارة هي الثالثة له منذ توليه منصبه في أغسطس/ آب الماضي.
وذكرت وكالة أنباء “ارنا” الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن عبد اللهيان سيصل غداً إلى دمشق، في زيارة يلتقي خلالها رأس النظام، بشار الأسد، وكبار المسؤولين في حكومته.
وأضافت أن الوزير الإيراني سيتجه إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد مغادرته دمشق، دون ذكر تفاصيل إضافية حول الزيارة.
وتعتبر هذه الزيارة الثالثة لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى دمشق، منذ توليه منصبه في أغسطس/ آب 2021، إذ كانت أول زيارة له بعد أسبوع على تولي منصبه، والزيارة الثانية في أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته.
وكان عبد اللهيان قد أجرى زيارة إلى موسكو، الأسبوع الماضي، التقى خلالها نظيره الروسي، سيرجي لافروف، وبحثا قضايا إقليمية ودولية، على رأسها الملف السوري والأوكراني، والاتفاق النووي الإيراني.
وعادة ما يربط وزير الخارجية الإيراني زيارته لدمشق بزيارة عواصم أخرى، خاصة موسكو وبيروت، يلتقي خلالها كبار مسؤولي الدولتين.
“زيارة مهمة جداً”.. عبد اللهيان في دمشق قادماً من بيروت وموسكو
وتتزامن زيارة دمشق، غداً الأربعاء، مع انعقاد الجولة السابعة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” في جنيف، والتي انطلقت أمس الاثنين وتستمر لأربعة أيام.
كما تتزامن مع تصعيد إسرائيلي ضد مواقع عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية في سورية، إذ أعلنت إيران مقتل اثنين من ضباط “الحرس الثوري” الإيراني، بقصف يعتقد أنه إسرائيلي استهدف محيط العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي.
واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء القصف الصاروخي، مشيرة إلى أن الأخيرة “ستدفع ثمن جريمتها هذه”، بحسب بيان صادر عن “الحرس الثوري”.
وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، وتقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.
ويعتبر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من السياسيين المتشددين إلى جانب صلاته بـ”الحرس الثوري الإيراني”، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع نظام الأسد حسب وسائل إعلام إيرانية.
وفي تصريحات سابقة لعبد اللهيان في 2015، وصف الأسد بأنه “خط أحمر” بالنسبة لإيران، واعتبر أنه “لولا دعم إيران لنظام بشار الأسد وجهود مستشاريها العسكريين، لكانت دمشق قد سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب”.