روحاني خلال استقبال فيصل مقداد: ندعم الانتخابات السورية العام القادم
التقى وزير خارجية النظام، فيصل مقداد، خلال زيارته إلى إيران، وهي أول جولاته الخارجية منذ توليه، اليوم الثلاثاء، الرئيس الإيراني، حسن روحاني.
وذكرت وكالة “أنباء فارس” الإيرانية، أن روحاني استقبل المقداد، وبحثا العلاقات الثنائية بين الطرفين، إلى جانب قضايا عدة في الملف السوري، وعلى رأسها تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية المزمع عقدها عام 2021.
وجاء في تصريحات روحاني أن “الجمهورية الإيرانية تأمل بأن تجري الانتخابات العامة في سورية العام القادم، كي يعلن الشعب وجميع التيارات السياسية رأيها وصوتها”، واصفاً مشاركة نظام الأسد بأعمال اللجنة الدستورية السورية بأنها “خطوة قيمة”.
وأضاف: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبقى على الدوام إلى جانب الحكومة السورية من الناحية السياسية، وفي هذا الإطار نعتبر عملية آستانا بأنها مفيدة في سياق الحفاظ على المصالح والسيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية ونتابع ذلك بجدية”.
يُشار إلى أن الوزير الجديد لخارجية النظام، فيصل المقداد، وصل إلى طهران أول أمس الأحد، في أولى جولاته الخارجية، منذ توليه منصبه في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
واستهل المقداد زيارته إلى طهران بلقاء وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حيث أدان المقداد خلال اللقاء ما أسماه “التدخل” التركي في الشؤون الداخلية لعدد من الدول واستمرار دعمه لـ”الإرهابيين” في سورية على حد تعبيره.
في حين عبر ظريف خلال اللقاء عن تأييد بلاده لـ “مؤتمر اللاجئين” المنعقد في دمشق، الشهر الماضي، برعاية النظام وروسيا، مطالباً بإنهاء العقوبات المفروضة على نظام الأسد وإيران.
وتعتبر طهران من أبرز الداعمين للنظام، سواء على الصعيد العسكري عبر إرسال آلاف المقاتلين في ميليشيات للقتال إلى جانب قوات الأسد في عدة مناطق، أو عبر الدعم الاقتصادي ومد النظام بالمشتقات النفطية مقابل حصولها على عقود طويلة الأمد في عدة قطاعات اقتصادية حيوية في سورية.
وخلال السنوات الماضية أطلق المقداد عدة تصريحات عن الدور الإيراني في سورية، وأهمية دعم طهران لنظامه.
كما اعتبر في عدة تصريحات بأن تواجد القوات الإيرانية في سورية جاء بطلب من النظام، وأن انسحابها غير مطروح للنقاش في الوقت الحالي.