وزير لبناني: قرار عودة اللاجئين “اتُّخذ” بانتظار اللقاء مع الحكومة السورية
صرح وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، بأن قرار عودة اللاجئين السوريين من لبنان قد “اتخذ” سياسياً بانتظار اللقاء الرسمي مع نظام الأسد.
وجاءت تصريحات شرف الدين لصحيفة “الشرق الأوسط” بعد زيارة لسورية التقى خلالها وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة الأسد، حسين مخلوف، ووزير الداخلية محمد الرحمون.
ووصف شرف الدين زيارته إلى دمشق بـ “الإيجابية والموفقة”.
وقال إن “القرار السياسي في لبنان اتُّخذ لعودة النازحين، ويبقى لقاء الوفد الرسمي مع الجهات الرسمية في سورية حيث يفترض أن يليه وضع بروتوكول بين البلدين وآلية لعودتهم”.
وأضاف أن “الخطوة التالية ستكون عبر تواصل وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، مع الدولة السورية لتشكيل وفد لبناني وزيارة دمشق لاستكمال بحث هذه القضية”.
وأشار الوزير اللبناني إلى أن النظام “جاهز لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين”، بحيث تصل في المرحلة الأولى إلى 180 ألف شخص.
وأكد أنه سيتوجه إلى مخيمات النازحين من أجل التواصل معهم بشكل مباشر، و”اطلاعهم على الأوضاع والأجواء الحقيقية، في ظل حملة التضليل التي يقوم بها الغرب ومحاولة وضع المزيد من العراقيل لعدم عودتهم”، حسب قوله.
كما تحدث الوزير عن تسليم المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية إلى نظام الأسد.
وأوضح أن وزير الداخلية بسام مولوي، ووزير العدل هنري الخوري، سيضعان خطة لترحيل السجناء السوريين إلى بلدهم.
ويشهد ملف السوريين في لبنان موجة تصعيد، منذ أشهر، حيث وثقت تقارير حقوقية قيام السلطات بترحيل سوريين قسراً لمناطق سيطرة النظام.
وتطورت هذه الموجة لتطال في آخر محطاتها المساعدات التي تقدمها المنظمات الأممية.
وحتى اليوم لا يعرف ما إذا كان لبنان سينجح في تثبيت أولى خطوات إعادة السوريين، في ظل الموقف الأممي الذي ما زال يؤكد أن سورية بلداً “غير آمن”.
وكذلك الأمر بالنسبة للدول العربية التي كانت قد وضعت عودة اللاجئين السوريين كهدف أولي في علاقتها المستجدة مع نظام الأسد.
وأصدرت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين، أمس الاثنين، تقريراً قالت فيه إن اللاجئين السوريين هم الأكثر احتياجاً لإعادة التوطين العام المقبل، عبر نقلهم من دولة اللجوء إلى دولة أخرى تسمح بإقامتهم.