وزيرة التربية في “المؤقتة”: شهادتنا الدراسية معترف بها في تركيا ودول أوروبية
حددت وزارة التربية والتعليم، في “الحكومة السورية المؤقتة”، موعد الامتحانات العامة، في مناطق شمال غربي سورية، وقالت إن الشهادات التي تمنحها للطلاب والطالبات، مُعترفٌ بها في معظم الجامعات التركية وبعض دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة التربية والتعليم، هدى العبسي، اليوم الجمعة، إن الإمتحانات العامة، ستبدأ في المدارس التي تديرها “الحكومة المؤقتة”، في شمالي غرب سورية، يوم 4يوليو/تموز المقبل.
ويواجه أهالي الطلاب والطالبات، إشكالية حول مدى الاعتراف خارج مناطق شمال غرب سورية، في الشهادة الثانوية، التي تصدرها وزارة التربية والتعليم في “الحكومة المؤقتة”، ما يدفع البعض منهم لإرسال أبنائهم وبناتهم، لتقديم هذه الامتحانات في مناطق سيطرة النظام.
لكن وزيرة التربية والتعليم، هدى العبسي، اعتبرت اليوم، أن “الشهادة الممنوحة من قبل وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة هي شهادة معترف بها في معظم الجامعات التركية وعدد من دول الاتحاد الأوربي، حيث يتم معادلة هذه الشهادة في جامعات (تركيا – فرنسا – أمريكا – بريطانيا – هولندا – السويد – النمسا – استراليا – بلجيكا – ايطاليا – كندا – البوسنة – المانيا….الخ)”.
وحاولت العبسي تخفيف قلق بعض الأهالي في إدلب وأرياف حلب، حول مدى قبول الشهادة الثانوية للطلبة، فيما لو أرادوا متابعة تعليمهم الجامعي خارج هذه المناطق، واستشهدت على ذلك بـ”المنحة الدراسية المقدمة من فرنسا للطلاب العشر الأوائل عام ،2013 للدراسة في الجامعات الفرنسية. والحمد لله الكثير من طلابنا ممن يحملون شهادة الحكومة السورية المؤقتة يتفوقون في العديد من جامعات العالم على أقرانهم من أبناء البلد التي توجد فيها تلك الجامعات”.
وقالت الوزيرة، في تصريحاتٍ نشرها الموقع الرسمي لـ “الحكومة المؤقتة”، إن “الامتحانات مراقبة من العديد من المنظمات الدولية وتم رفع عدة تقارير عن هذه الامتحانات الى العديد من الحكومات الأوربية من قبل هذه المنظمات وكانت تقارير ايجابية. تشيد بهذه الامتحانات من جميع النواحي”.
واعتبرت أن الشهادة التي تمنحها وزارة التربية في “المؤقتة” هي “أقوى بكثير من شهادة النظام المجرم، الذي يروج عن طريق عملائه في المناطق المحررة معلومات خاطئة، عن شهادة وزارة التربية بالحكومة السورية المؤقتة، مما دفع بعدد من الطلاب للذهاب الى مناطق سيطرة النظام لتقديم الامتحانات”.
وأرفقت الوزارة على ذات الموقع، وثائق تعديل شهادات ثانوية عامة، حصل عليها طلابٌ من مدارس تديرها “الحكومة المؤقتة”، واستطاعوا تعديلها في بعض الدول الأوروبية، ومنها مؤخراً، الشهادة الثانوية محمد ابن الناشط الراحل رائد الفارس، الذي حصل على قبولٍ لدراسة الطب في فرنسا.
وتعدُّ مسألة قبول الشهادات الثانوية، التي تصدرها وزارة التربية والتعليم في “الحكومة السورية المؤقتة”، إشكاليةً تواجه هذه الحكومة، وأهالي الطلاب والطالبات، الذين يدّرسون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في شمال غرب سورية.
إذ واجه كثيرٌ من حاملي هذه الشهادة الثانوية، مصاعب في الحصول على قبول جامعي، في بعض الجامعات التركية، فضلاً عن الأوروبية، لكون الشهادة الممنوحة للطلاب، لا تصدر من حكومةٍ معترف بها دولياً.
وحتى الآن، تعتبر الأمم المتحدة، ودولٌ كثيرة، أن حكومة نظام الأسد، هي “الحكومة الشرعية” في سورية، وبالتالي لا تقبل الوثائق التي تصدرها “الحكومة المؤقتة” في مسائل التعليم وغيرها.