وسائل إعلام النظام: قتيل وإصابات بإطلاق نار أثناء “مسيرة” في الحسكة
"الإدارة الذاتية" تتهم النظام بافتعال "استفزازات"
قالت وسائل إعلام النظام، إن “مسيرة احتجاجية” في الحسكة، تعرضت ظهر اليوم الأحد، لإطلاق نار من قبل “قسد”، ما أدى لمقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
لكن وكالة “هاوار” الداعمة لـ”قسد”، قالت إن عناصر “ميليشيا الدفاع الوطني”، هم من أطلقوا النار على حاجز لـ”أسايش”.
التوتر يتصاعد
وكان عشراتٌ من سكان المربع الذي يخضع للنظام، في مدينة الحسكة، قد تجمعوا ظهر اليوم الأحد “للتنديد بجرائم ميليشا قسد رغم سوء الأحوال الجوية” وفق تعبير وسائل إعلام النظام الرسمية.
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن إطلاق النار على “المسيرة الاحتجاجية”، أدى لمقتل شخص وإصابة أربعة آخرين.
ونشرت صفحات يديرها موالون للنظام في الحسكة، أن الشخص الذي لقي حتفه بإطلاق النار، هو الشرطي محمد الرحيل، وقالت إنه قٌتل أثناء “قيامه بواجبه في تأمين الاحتجاجات”.
وانتشرت منذ مساء أمس، على صفحات وحسابات موالية للنظام في الحسكة “دعوات وتحضيرات جماهيرية وشعبية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية صباح اليوم الأحد ضد ممارسات (قسد) القمعية ضد المواطنين”، بينما عززت قوات “أسايش” تواجدها بمحيط المربع الخاضع للنظام في الحسكة.
اتهامات لـ”الدفاع الوطني”
من جهتها وفي اول خبر لها عن تطورات اليوم، قالت وكالة أنباء “هاوار”، التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، إن “ميليشيا الدفاع الوطني شنت هجوماً على قوى الأمن الداخلي(أسايش) في الحسكة”.
وقالت الوكالة، إن إطلاق النار حدث بالقرب من حي مرشو في الحسكة.
وكانت القوات الأمنية التابعة لـ”قسد” (أسايش) قد فرضت طوقاً أمنياً على المربع الخاضع لنظام الأسد في الحسكة، خلال الأسبوعين الماضيين، وضيّقت حركة الدخول إليه.
أسبوع سوري ساخن..أربع مواجهات ليس بينها “الرئاسة” و”الدستورية”
ويجيّشُ نظام الأسد المواطنين القاطنين في مناطق سيطرته بالحسكة، للخروج بمظاهرات مناهضة لـ”قسد”، الأمر الذي تطوّر منذ ثلاثة أيام، لإطلاق نار من قبل “أسايش” لتفريق مُناصرين للنظام.
“الإدارة الذاتية” تتنصل: النظام بدأ الاستفزاز
وفي أول تعليق لـ“الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية، عن الأسباب التي دفعت “قسد”، لمحاصرة قوات الأسد داخل المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي، قال الرئيس المشترك لـ”الإدارة”، جيا كرد، أمس السبت، إن حكومة الأسد تتبع سياسيات ضد مناطق شمال وشرق سورية، و”تمارس الضغوطات على المواطنين”.
وعرض كرد، عدة أسباب مهّدت للتوتر الذي أفضى لمحاصرة المربعين الأمنيين للنظام، بينها اتجاه الأخير لمحاصرة حي الشيخ مقصود في حلب، ومنعه لوصول المساعدات للمناطق، كتل رفعت ومحطيها، حسب روايته.
واتهم الرئيس المشترك، نظام الأسد، بالعمل على “افتعال استفزازات، في محاولة لخلق فتنة بين المكونات المتعايشة في المنطقة، والعبث بحالة الاستقرار”.