وعد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نظام الأسد بإخراجه من الأزمة التي تمر فيها حكومته، عبر تطوير الوضع الاقتصادي في سورية.
وقال ظريف في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، عقب وصوله إلى موسكو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تعمل مع “الأصدقاء” على تطوير الوضع الاقتصادي في سورية، وتفعيل سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف ظريف، الذي سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم، لبحث الملف السوري، إن إيران “تملك علاقات اقتصادية قوية مع سورية ولسورية خط ائتماني في إيران، ونحن وأصدقاؤنا سنعمل على تطوير الوضع الاقتصادي هناك”.
تصريحات ظريف جاءت عقب أزمة اقتصادية خانقة يعاني منها نظام الأسد، بسبب تدهور قيمة الليرة السورية، وسط سخط شعبي من الوضع المعيشي وغلاء الأسعار في الأسواق.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تحركات لافتة لـ “الدول الضامنة” لمسار “أستانة”، حيث أجرى وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، زيارة إلى تركيا، الأحد الماضي، التقى خلالها نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، لبحث القضايا الثنائية والإقليمية.
ثم غادر ظريف تركيا إلى روسيا، اليوم، حيث سيلتقي نظيره الروسي، سيرغي لافروف، بهدف بحث الملف السوري، في ظل أزمة اقتصادية تعصف بنظام الأسد، قبل أيام من تطبيق قانون “قيصر”.
إلى جانب ذلك، أعلنت إيران عن قمة ثلاثية ستجمعها مع روسيا وتركيا قريباً، دون تحديد الأجندات التي سيتم بحثها ومناقشتها، سواء فيما يخص الملف السوري أو ملفات أخرى.
جاء الإعلان على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، اليوم الاثنين، وقال إن القمة ستكون ثلاثية، وستجمع إيران وروسيا وتركيا “قريباً”.
كما تحدث وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، لوكالة “سبوتنيك”، اليوم، أن “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران)، اتفقت على عقد جولة جديدة من محادثات “أستانة” في أول فرصة ممكنة، على حد تعبيره.
يُشار إلى أن إيران حصلت على امتيازات اقتصادية في سورية، لقاء دعمها العسكري والسياسي لنظام الأسد خلال السنوات الماضية، وأبرمت عقود تجارية واقتصادية طويلة الأمد معه، خاصة في مجال البناء.
إلا أن “قانون قيصر” الذي سيدخل حيز التنفيذ قريباً، سيمنع داعمي الأسد من تقديم أي دعم اقتصادي له، خاصة في مجال إعادة الإعمار، تحت طائلة العقوبات الأمريكية.
وتعاني إيران بالأساس من وضع اقتصادي متدهور، نتيجة خضوعها لعقوبات أمريكية، إلى جانب انتشار فيروس “كورونا” بشكل كبير في البلاد، الذي أدى إلى استنزاف الاقتصاد الإيراني، حسب تصريحات رسمية.