توفي نائب القائد العام لفصيل “فيلق الشام” جمال وفائي الملقب بأبو محمود الحلبي، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في إحدى المشافي التركية.
وحسب المتحدث الرسمي باسم الفيلق، سيف الرعد، اليوم الأحد، فإن وفائي كان قائداً إدارياً في الفيلق وكان نائباً للقائد العام للفيلق، فضل الله الحجي.
وقال الرعد عبر معرفاته الشخصية إن وفائي “قضى سنين شبابه في معتقلات الأسد ثم أمضى معظمها مهاجراً مغترباً صابراً وقضى ما تبقى منها في الثورة السورية مجاهداً وقائداً ومعلماً”.
وأضاف رعد أن وفائي “كان قادراً على ضبط وتسييس الأمور الإدارية الثورية بشكل عظيم رغم كل المصاعب والعقبات”.
يأتي ذلك بعد أيام من وفاة القيادي في الفيلق، محمد الطالب الملقب بـ”أبو عبدو الأخي”، متأثراً بجراح أصيب بها، إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارته بمدينة كفرتخاريم في ريف إدلب.
ويعتبر “الأخي” من أبرز مؤسسي فصيل “فيلق الشام”، المنضوي في “الجبهة الوطنية”، وكان قد نقل إلى المشافي التركية فور إصابته، جراء العبوة الناسفة.
وأصدرت “الجبهة الوطنية” وفصيل “فيلق الشام”، بيانين نعيا من خلالهما القيادي، والذي كان يشغل مؤخراً منصب القائد العام لقطاع إدلب الشمالي في “فيلق الشام”.
و”فيلق الشام” هو تشكيلٌ عسكري يعتبر من أبرز الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب، ويعرف بقربه من تركيا.
وينتشر مقالتو الفيلق، في عدة جبهات من محافظة إدلب، بالإضافة إلى تواجدهم في أرياف حلب، في كل من منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وكان معسكرٌ للفيلق، تعرض في 26 من الشهر الماضي، لاستهداف طائرات حربية روسية في منطقة جبل الدويلة قرب الحدود مع تركيا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 عنصراً وعشرات المصابين.