توفي مؤسس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، الشيخ يوسف القرضاوي، حسب ما جاء في تغريدة نشرها مديرو حسابه الرسمي في موقع “تويتر”.
انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن أمته.. نسأل الله أن يرفع درجاته في عليين، وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا. وأن يجعل ما أصابه من مرض وأذى رفعا لدرجاته.. اللهم آمين pic.twitter.com/euoUztZeMQ
— يوسف القرضاوي (@alqaradawy) September 26, 2022
ويقيم القرضاوي منذ سنوات في دولة قطر، وهو من الشخصيات الدينية التي دعمت ثورات الربيع العربي منذ انطلاقتها.
وكان الداعية المصري قد ترأس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” مدة 14 عاماً، أي منذ تأسيسه عام 2004، لكنه أعلن في عام 2018 تنحيه بعد تقدمه في العمر.
ولد عام 1926 في محافظة الغربية في مصر ضمن أسرة فقيرة وأصبح يتيماً في وقت مبكر من عمره.
انتسب إلى جماعة “الإخوان المسلمين” بمصر، واعتقل عدة مرات لانتمائه إليها بداية من عام 1949 وهو لا يزال طالباً في المرحلة الثانوية، ثم اعتقل مُجدداً سنة 1954 في الحملة التي شنها النظام الجمهوري الجديد، عقب حركة الضباط الأحرار التي أطاحت بالملكية في مصر.
وقد شارك طوال عقود في إنشاء الكثير من الهيئات والمؤسسات الإسلامية في المجالات العلمية والدعوية والخيرية والاقتصادية والإعلامية.
في فبراير/شباط 2011، عاد لأول مرة إلى الإمامة والخطابة بمصر بعد 31 عاماً من المنع، حيث ألقى خطبة الجمعة في ميدان التحرير وسط القاهرة بعد أيام من سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
لكن وعقب الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي ضد محمد مرسي في 3يوليو/تموز 2013، أصدرت محكمة مصرية حكماً غيابياً ضده بالإعدام عام 2015 إلى جانب مصريين آخرين منتمين لـ”الإخوان المسلمين”، في قضية لها علاقة باقتحام السجون عام 2011.
واستنكر القرضاوي الحكم ونفى أي دور له في الأمر.