وصل وفد من مخابرات نظام الأسد، اليوم الخميس، إلى مدينة السويداء، وقدم عدة مقترحات لحلحلة الوضع الأمني في المحافظة.
وحسب مصادر خاصة من داخل المدينة لـ”السورية.نت”، فإن مدير إدارة المخابرات العامة، اللواء حسام لوقا، ووزير الداخلية في حكومة الأسد، محمد الرحمون، وصلا إلى المدينة ظهر اليوم.
واجتمع الوفد مع عدد من مشايخ عقل الطائفة الدرزية، بينهم يوسف جربوع وحمود الحناوي.
في حين رفض كلاً من الشيخ حكمت الهجري ولؤي الأطرش، وهو أحد زعماء مدينة السويداء، إضافة إلى قائد “حركة رجال الكرامة”، يحيى الحجار، حضور الاجتماع حسب المصدر.
من جانبها قالت شبكة “السويداء 24″، إن وفد نظام الأسد طرح “سلسلة من الاقتراحات تتضمن رؤية السلطة لحل الملف الأمني”.
ومن المقترحات “افتتاح مركز تسوية، وإجراء تسويات للمطلوبين إلى الخدمة الإلزامية، والتحاقهم بالخدمة بعدها، وتعزيز دور الضابطة العدلية ومهام الشرطة، والتوصل لاحقاً إلى حل مسألة السيارات غير النظامية، والسلاح غير المرخص”.
وكان حسام لوقا، غقدَ خلال الأسابيع الماضية، لقاءات مع عدد من زعامات السويداء ورجال الدين في العاصمة دمشق.
وذكرت الشبكة أن ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار الأسد، حضر أحد الاجتماعات في دمشق.
ويحاول نظام الأسد تعزيز دور السلطات الأمنية التابعة له في المحافظة، بعدما شهدت نهاية يوليو/ تموز الفائت، تحركات عسكرية للفصائل المحلية ضد مجموعات مدعومة من “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد، في محاولة منها “لإنهاء حالة الفوضى ووضع حد للانتهاكات من خطف وقتل وسرقة”، حسب تعبيرها.
وفي ظل عدم صدور أي تعليق رسمي من جانب النظام على ما جرى في المحافظة، تمكنت الفصائل، على رأسها “حركة رجال الكرامة”، من القضاء على 4 مجموعات، سواء عبر مداهمة مقراتها وقتل واعتقال عناصرها، أو من خلال اتفاق تسليم أسلحتها.
ومن هذه المجموعات، كانت مجموعة “راجي فلحوط”، وهو من أبرز الشخصيات التي أثارت جدلاً بين أهالي السويداء خلال السنوات الماضية، بسبب الاتهامات الموجهة له، خاصة فيما يتعلق بـ”خطف مدنيين” وعير ذلك.
وعلى خلفية الحوادث الأمنية، عمد نظام الأسد إلى تعيين مسؤول جديد لفرع “الأمن العسكري” في السويداء.
وبناء على ذلك، تولى العميد أحمد فياض، مسؤولية قسم المعلومات، في الفرع 265، التابع لجهاز المخابرات العسكرية بالسويداء، وبات المسؤول عن ملف السويداء، إلى حين تعيين مسؤول جديد.