وفد إيراني يلتقي الأسد لبحث ملفي “أستانة” واللجنة الدستورية
أجرى وفد إيراني زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، التقى خلالها رأس النظام، بشار الأسد، لبحث عدة ملفات “على رأسه التحضير لجولة جديدة من محادثات آستانة” حسب وكالة “سانا”.
الوفد الإيراني ترأسه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية، علي أصغر خاجي، إلى جانب مسؤولين آخرين، حيث جاءت الزيارة عقب ثلاثة أشهر على زيارة مماثلة أجراها الوفد ذاته إلى دمشق في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
في حين حضر من جانب النظام مستشارة الأسد، بثينة شعبان، ونائب وزير الخارجية بشار الجعفري، والمستشارة الإعلامية لونا الشبل.
وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، فإن الأسد بحث مع الوفد الإيراني المسار السياسي للملف السوري، وعلى رأسه التحضير لجولة جديدة من محادثات “أستانة” يومي 16 و17 فبراير/ شباط الجاري في مدينة سوتشي الروسية، والتي ستجمع وزراء خارجية “الدول الضامنة” (روسيا- تركيا- إيران).
كما بحث الجانبان عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف و “ضرورة استمرار عمل هذه اللجنة دون تدخلات خارجية، وفق قواعد الإجراءات التي تم الاتفاق عليها سابقاً وبآلية عمل ومنهجية واضحة، تبدأ من النقاش حول المبادئ الأساسية والاتفاق عليها ثم الانتقال إلى التفاصيل”.
يُشار إلى أن الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية انتهت في جنيف أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، دون تحقيق أي تقدّم يُذكر.
وتُعتبر تلك الجولة من أبرز الجولات وأهمها، كونها كانت من المفترض أن تناقش ولأول مرة البذور الأولى للدستور الجديد، والمتمثلة بـ”المبادئ الدستورية”.
وفي وقت لاحق بعد اختتام المحادثات، قال المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدروسون، إن الجولة الخامسة لاجتماعات “الدستورية”، كانت “مخيبة للآمال”.
“أستانة 15″ في سوتشي فبراير المقبل.. و”الدستورية” تختتم اجتماعاتها
وكان الوفد الإيراني، برئاسة علي أصغر خاجي، أجرى زيارة إلى دمشق، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتمحور اللقاء مع الأسد حينها حول التحضير لـ “مؤتمر اللاجئين” الذي انعقد في دمشق برعاية روسية، دون أن يلقى أي صدى.
وتتوجه الأنظار حالياً نحو الجولة الـ 15 من محادثات “أستانة” المقرر عقدها الأسبوع المقبل في مدينة سوتشي الروسية، وذلك بعد انقطاع عن عقدها لمدة أشهر، منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وتتمسك إيران بمسار “أستانة”، الذي تعتبر طرفاً فيه، على خلاف اتفاق “سوتشي”، والذي تم توقيعه فقط بين الجانبين الروسي والتركي، في أيلول 2018.
وبدأت عملية “أستانة” في يناير/كانون الثاني 2017، وبلغت محطاتها 15، ومن أبرز ما توصل إليه الأتراك والإيرانيون والروس فيها، هي مناطق “خفض التصعيد”، والتي سيطرت قوات الأسد عليها بشكل كامل، ما عد محافظة إدلب، والتي تعتبر منطقة “خفض التصعيد” الرابعة.