وفد روسي يزور إسرائيل: التنسيق الأمني في سورية على الطاولة
يصل وفد روسي إلى إسرائيل، يوم الخميس المقبل، من أجل حضور “اجتماع شهري” يتعلق بالتنسيق الأمني في سورية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، اليوم السبت أن مثل هذه الاجتماعات كانت حدثاً معتاداً في السنوات الأخيرة، لكنها ستكون المرة الأولى منذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا.
ويأتي الاجتماع أيضاً “في وقت تدعو فيه القوى الغربية إسرائيل إلى النأي بنفسها عن الكرملين”، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وتشير الصحفية في تقرير لها إلى أن “إسرائيل سعت إلى تجنب الاصطفاف بشكل وثيق للغاية مع أوكرانيا، على الرغم من كونها ديمقراطية”.
وهذا الموقف يرتبط بـ”سماح روسيا لإسرائيل باستخدام المجال الجوي الذي تسيطر عليه فوق سورية، لشن ضربات ضد وكلاء إيران المتمركزين هناك”.
ومنذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا أبدى مسؤولون إسرائيليون خشيتهم من انعكاس التطورات والمواقف السياسية هناك، على “حرية العمل العسكري للجيش الإسرائيلي” في سورية.
لكن هذه الخشية كانت قد تبددت، خلال الأيام الثلاثة الماضية، مع تلقي إسرائيل “تطمينات روسية” بأنه لن يكون هناك أي عراقيل أو تغير في سياسة التنسيق المتعلقة بسورية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم أمس الجمعة، أن إسرائيل ستواصل ضرباتها العسكرية في سورية، بعدما تلقت تأكيدات من روسيا تتعلق باستمرار العمل بـ”الخط الساخن”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست“، عن السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف قوله إن “آلية تفادي التضارب الروسية الإسرائيلية في سورية، والتي تسمح للجيش الإسرائيلي بالعمل ضد إيران ووكلائها، ستستمر”.
ويأتي الموقف الروسي، بحسب الصحيفة “على الرغم من تصويت إسرائيل على إدانة غزو موسكو لأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وحافظت إسرائيل وروسيا، في السنوات الأخيرة على ما يسمى بآلية عدم التضارب التي تعمل على منع القوات الإسرائيلية والروسية من الاشتباك في سورية.
وروسيا هي اللاعب الرئيسي الذي يدعم نظام الأسد سياسياً وعسكرياً، منذ عام 2015، بينما تشن إسرائيل حملة منذ سنوات طويلة من الضربات الجوية تستهدف المقاتلين الموالين لإيران الموجودين هناك.
وكانت إسرائيل قد أعربت عن قلقها بشأن الغزو وعرضت مساعدات إنسانية على الشعب الأوكراني.
لكن رئيس الوزراء، نفتالي بينيت تجنب إدانة روسيا أو حتى ذكر الدولة بالاسم في تصريحاته منذ بدء العملية العسكرية الواسعة عبر الحدود الروسية، والتي دخلت يومها العاشر.