يشارك وفد وزاري من نظام الأسد في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمدينة جدة السعودية، اليوم الاثنين، وهو الذي يندرج ضمن فعاليات القمة العربية المقبلة بشقها الاقتصادي.
ومن المقرر أن تعقد القمة العربية في التاسع عشر من شهر مايو/أيار الحالي، وكانت المملكة العربية السعودية قد وجهت دعوة لبشار الأسد من أجل حضورها، الأسبوع الماضي.
وذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين، أن وفد النظام السوري يرأسه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة الأسد، محمد سامر خليل.
واعتبر خليل أن “الاجتماعات فرصة للحديث عن الاقتصاد العربي في ضوء ما يجري في العالم على المستوى الاقتصادي، وعن موقع ومقومات وإمكانات الاقتصادات العربية التي تؤهلها لتكون فاعلة في الحدث العالمي”.
وأضاف أن “الوفد السوري سيتقدم بدعوة رسمية ومباشرة للمستثمرين العرب للقدوم والعمل في سورية، مع عرض كل القوانين والتسهيلات التي من الممكن أن تشكل حافزاً من أجل البدء بعملية استثمارية في سورية”.
وإلى جانب خليل يضم الوفد معاونة وزير الاقتصاد، رانيا أحمد، ومدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية رياض عباس ومدير العلاقات الدولية أنس البقاعي.
بالإضافة إلى مندوب النظام السوري في الجامعة العربية باسم سكوتي، ومن مكتب وزير خارجية النظام، إحسان رمان.
وتأتي هذه الخطوة بمشاركة وفد من النظام السوري في الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية بعدما أعيد الأخير إلى مقعد سورية في الجامعة.
وحتى الآن لا يعرف ما إذا كان رأس النظام، بشار الأسد سيشارك في اجتماعات القمة العربية، ولاسيما أنه تلقى دعوة رسمية من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس جامعة الدول العربية، اليوم إنه “من المنتظر أن تعقد القمة العربية الثانية والثلاثون بالمملكة العربية السعودية في 19 مايو المقبل”.
وأضاف الأمين العام المساعد أن “القمة ستسبقها اجتماعات تحضيرية عدة على مستويي كبار المسؤولين والوزراء، تمهد لانعقادها على مدار 5 أيام”.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، رجح في تصريحات صحفية خلال زيارته لبنان منتصف الشهر الحالي، أن يكون الموضوع الرئيسي لمؤتمر القمة العربية بالسعودية، “اقتصادياً، ويتناول كيفية مساعدة الأقاليم العربية المحتاجة”.
وفي غضون ذلك من المقرر أن تنطلق الثلاثاء الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين تمهيداً لاجتماع وزراء الخارجية لمناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية، المقرر انعقاده الأربعاء المقبل، بحضور وزير خارجية النظام، فيصل المقداد.