تحدثت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن “وساطة” تقودها روسيا ودولة الإمارات، من أجل تقريب العلاقات بين المملكة العربية السعودية والنظام السوري.
وقالت الوكالة في تقرير لها، اليوم الاثنين نقلاً عن مصادر لم تسمها إن “الوساطة أفضت إلى تذليل العقبات أمام الرياض والنظام، وسط ترجيحات بافتتاح القنصلية السعودية بدمشق، بعد عيد الفطر”.
وأضافت المصادر أن “العمل جار على إعادة افتتاح البوابات الدبلوماسية الرسمية بين سورية والسعودية، وذلك بعد جهود دولية وعربية جرت في هذا الإطار”، حسب تعبيرها.
ولم يصدر أي تعليق من جانب الرياض بشأن علاقتها مع النظام السوري في المرحلة المقبلة، لكن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان سبق وأن ألمح إلى نية بلاده التواصل مع النظام ضمن “مقاربة جديدة”.
وبينما أشار كلمات بن فرحان إلى تحوّل في موقف السعودية، إلا أنه أرجأ التواصل إلى “وقت ما”، وأنه “من السابق لأوانه”.
وكان رأس النظام السوري بشار الأسد وزوجته أسماء قد أجريا زيارة رسمية إلى أبو ظبي يوم أمس الأحد، بعد يومين من وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو، إذ التقى نظيره فلاديمير بوتين.
وجاءت هذه الزيارة إلى الإمارات في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن محاولات دول عربية للانفتاح على نظام الأسد، تمهيداً لإعادته إلى الجامعة العربية.
وخلال السنوات الماضية افتصرت زيارات الأسد على إيران وروسيا، وكانت تتم بشكل سري دون أي برتوكولات رسمية، ولا يتم الإعلان عنها إلا بعد عودة الأسد إلى سورية.
إلا أنه بعد وقوع الزلزال في 6 فبراير/ شباط الماضي، زار رئيس النظام دولتي عُمان وروسيا، ويوم أمس الأحد وصل إلى الإمارات.
يُشار إلى أن العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً متسارعاً، خلال الأعوام الماضية، إذ افتتحت أبو ظبي عام 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتم تكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة بعض الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية.
كما زار وزير الخارجية الإماراتي سورية مرتين منذ بداية العام، آخرها في الأيام الأولى عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسورية.