يوم دام في إدلب.. مجزرتان للنظام توقعان قتلى وجرحى مدنيين
صعّدت قوات الأسد من قصفها لمناطق متفرقة في محافظة إدلب، اليوم الخميس، ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، عقب هدوء نسبي تزامن مع انعقاد الجولة 16 من محادثات “أستانة”.
وقال مراسل “السورية. نت” في ريف إدلب، إنّ قصفاً مدفعياً مصدره قوات الأسد استهدف محيط بلدة الفوعة شمال شرقي إدلب، أسفر عن مقتل 6 مدنيين بينهم طفل وجرح 8 آخرين.
كما أفاد المراسل بمقتل 3 مدنيين (طفلان وسيدة)، بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف قرية إبلين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، عبر قذائف موجهة ليزرياً.
وأكد “الدفاع المدني السوري” مقتل 9 مدنيين وإصابة 12 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في قرية إبلين وبلدة الفوعة، خلال حملة التصعيد التي بدأها النظام اليوم على مناطق شمال غربي سورية.
فراس خليفة مسؤول إعلامي في الدفاع المدني السوري، قال لـ”السورية. نت”: إنّ “قوات النظام وروسيا استهدفت عدة مناطق في ريف إدلب أدت إلى ارتكاب مجزرتين، الأولى في محيط بلدة الفوعة أسفرت عن مقتل عمّال تكسير حجارة وآخرين متوجهين إلى مسبح البلدة، حيث وصلت فرق الدفاع المدني إلى المكان ونقلت جثامين القتلى إلى ذويهم ليتم دفنهم، كما سلمت الطبّ الشرعي جثتين مجهولتي الهوية”.
وأضاف: “في قرية إبلين بريف إدلب الجنوبي استهدفت مدفعية النظام بقذائف ليزرية موجهة منازل المدنيين أسفرت عن مقتل سيدة وابنتها وطفل آخر وجرح آخرين”.
وأشار “خليفة”، إلى “صعوبة في وصول فرق الدفاع المدني إلى مكان الاستهداف نتيجة تحليف طيران الاستطلاع واستهدافها المباشر للآليات المتحركة في المنطقة المستهدفة”، مبيناً أنّ: “القصف من قبل روسيا والنظام ممنهج هدفه قتل وتهجير المدنيين”.
وذكرت مراصد محلية أن الفصائل العسكرية استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ مواقع لقوات الأسد في معسكر جورين وصلنفة في ريف حماة الغربي، وفي مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، رداً على التصعيد الذي أودى بحياة مدنيين في إدلب.
ويأتي التصعيد بعد أسبوع من انعقاد الجولة 16 من محادثات “أستانة”، والتي اتفقت فيها “الدول الضامنة” على تثبيت “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، وتنفيذ كامل الاتفاقيات المبرمة حول المحافظة، إلى جانب تعزيز التعاون فيما بينها لمكافحة النشاطات “الإرهابية”. في المنطقة.
وسبق انعقاد “استانة 16” تصعيد للنظام وروسيا على إدلب، أدى إلى مقتل 46 شخصاً خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، فيما قتل 9 مدنيين خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو/ تموز الجاري، بحسب إحصائيات “الدفاع المدني السوري”.
كما سجّل 411 خرقاً من قبل قوات الأسد وروسيا، فضلاً عن استهداف 16 منشأة ونزوح قرابة 3 آلاف نسمة، في حملة تصعيد هي الأولى بعد اتفاق 5 مارس/ آذار من العام الماضي بين الجانبين الروسي والتركي.