يوم “دموي” بريف حلب.. انفجار ضخم في عفرين وآخر في الباب
هز مدينة عفرين، في ريف حلب الشمالي، انفجار ضخم، اليوم الثلاثاء، ناجم عن سيارة مفخخة كانت مركونة في منطقة مأهولة بالسكان وسط المدينة.
وأفادت مراصد محلية أن سيارة مفخخة انفجرت عند دوار “كاوا” بالقرب من سوق الهال في مركز مدينة عفرين، وهي منطقة تشهد ازدحاماً، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 20 آخرين بينهم حالات حرجة، في حصيلة غير نهائية.
وانتشرت مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للحظات الأولية للانفجار، وتُظهر أشلاء الضحايا والحرائق والدمار الذي خلفه الانفجار في المكان.
عاجل :٣ شهداء وعدد من الجرحى حصيلة أولية جراء انفجار سيارة مفخخة ثانية في مدينة عفرين #حلب #سوريا pic.twitter.com/ijuQXtrjZo
— ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) November 24, 2020
وأعلن “الدفاع المدني السوري” عن مقتل شخصين اثنين وإصابة 22 آخرين في عفرين، مشيراً إلى أنها حصيلة أولية، في حادثة شهدتها المنطقة سابقاً، وسط مخاوف من حالة فلتان أمني واستهداف المدنيين مجدداً.
مقتل شخصين، وإصابة 22 آخرين، في حصيلة أولية،بانفجار مجهول السبب في مدينة عفرين شمالي حلب اليوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني،فرقنا تعمل في المكان لإسعاف الجرحى، يأتي ذلك بعد ساعات من انفجار مجهول، في مدينة الباب أدى لمقتل 5 أشخاص، وإصابة و22 آخرين بينهم 4 أطفال.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/Ut7G42GhwQ
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 24, 2020
ويأتي تفجير عفرين عقب ساعات على انفجار سيارة مفخخة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين كحصيلة أولية، في يوم “دامٍ” شهدته مناطق ريف حلب، الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركياً.
كما يأتي عقب أربعة أيام على تفجير آخر شهدته مدينة عفرين، الجمعة الماضي، ما أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وتشهد مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي من عفرين إلى جرابلس فلتاناً أمنياً، يتمثل بتفجيرات تضرب الأحياء السكنية والمدن بين الفترة والأخرى.
وأعلن “الجيش الوطني” العامل في المنطقة، قبل أشهر، عن بدء خطة لسحب المقرات العسكرية التابعة له من داخل المدن والأحياء السكنية، لضبط الأمن في المنطقة بعد مطالب شعبية بذلك.
وفي حديث سابق لـ”السورية.نت”، قال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود إن الخطة تتمثل بسحب المقرات من المدن وتجميعها في معسكرات خاصة بالعسكريين في ريف حلب.
وأضاف حمود أن خطة سحب المقرات تأتي لـ”مزيد من الاستقرار في منطقة ريف حلب، وكخطوة تصب في عملية الانضباط العسكري”، على أن يتم تنفيذ الخطة في عفرين أولاً.
ولا تُعرف بالتحديد، الجهة التي تقف وراء الاستهدافات، في ظل اتهامات توجهها فصائل “الجيش الوطني” لخلايا تتبع لـ”وحدات حماية الشعب”.
يُشار إلى أن تركيا نفّذت عملية عسكرية في عفرين، مطلع عام 2018، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وانتهت بانسحاب “قسد” و”الوحدات” من المنطقة، التي باتت خاضعة لسيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركياً.